تعرف على علاج التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال

علاج التهاب الزائدة الدودية
آلام البطن من الأعراض الشائعة عند الأطفال، وهناك العديد من الحالات التي تسبب هذه الآلام، ومنها الإمساك أو عدوى معدية أو معوية أو غيرهما. ولكن عندما يكون هذا الألم في منطقة السرة وينتشر إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن فقد يكون ذلك نتيجة التهاب الزائدة الدودية وهي من الحالات الطارئة لأنه إذا لم يتم علاج التهاب الزائدة قد تنفجر وتصبح حياة الطفل مهددة.

ما هي أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال؟

يسبب التهاب الزائدة الدودية مجموعة من الأعراض إلى جانب آلام البطن، منها:

  • ألم حاد يتطور بالضغط على الجانب الأيمن السفلي من البطن.
  • الحمى.
  • الغثيان والقيء.
  • فقدان الشهية.
  • زيادة عدد كرات الدم البيضاء وهي علامة على وجود التهاب، ويتبين ذلك من خلال إجراء بعض التحاليل.

وبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، يسبب لهم التهاب الزائدة الدودية أعراضًا مثل: القيء وانتفاخ البطن أو تورمها مع الحمى والإسهال.

للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق

 

هل يمكن تشخيص التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال من خلال الأعراض؟

قد يشخص الطبيب الطفل بالتهاب الزائدة الدودية من خلال الفحص البدني والاطلاع على الأعراض، ولكن نظرًا لتشابه الأعراض مع حالات أخرى تصيب الجهاز الهضمي يجري الطبيب بعض الفحوصات، منها:

  • تحاليل الدم والبول للتأكد من وجود عدوى.
  • إجراء بعض الأشاعات لتأكيد تشخيص الزائدة الدودية الملتهبة، ومنها الفحص بالموجات الصوتية، ويليه التصوير المقطعي.

ما علاج التهاب الزائدة عند الأطفال؟

استئصال الزائدة الدودية هو العلاج الأمثل في حالة التهابها عند الأطفال والبالغين، لأنه إذا لم تُستأصل في أسرع وقت قد تنفجر وتنتشر العدوى، مما يؤدي إلى التهاب الصفاق (وهو التهاب الغشاء الذي يبطن تجويف البطن)، وقد تنتشر العدوى إلى أن تصل إلى الدم، وهي حالة تهدد حياة الطفل.

ولأن تشخيص التهاب الزائدة الدودية في الأطفال قد يتأخر، لا سيما الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات لعدم قدرتهم على تحديد موضع الألم.. فإن نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال تتمزق الزائدة عندهم قبل تلقي العلاج، وفي هذه الحالة يخضع الطفل إلى العلاج بالمضادات الحيوية عدة أسابيع يتبعها استئصال الزائدة.

أما في حالة عدم تمزقها يكون علاج التهاب الزائدة الأمثل هو التدخل الجراحي في أسرع وقت لاستئصالها.

كيف يتم استئصال الزائدة الدودية عند الأطفال؟

يتلقى الطفل المضادات الحيوية والأدوية المسكنة قبل عملية الزائدة الدودية، وعندما تستقر الحالة يخضع للجراحة التي تتم تحت تأثير التخدير الكلي وتستغرق نحو ساعة تقريبًا.

يتم استئصال الزائدة الدودية بواسطة أحد الإجراءات التالية:

  • منظار البطن: ويجري جراح الأطفال عدة شقوق في أسفل البطن على الجانب الأيمن، ويدخل من خلال هذه الشقوق المنظار وأدوات جراحية صغيرة تمكنه من استئصال الزائدة الدودية.

وتتميز الجراحات التي تجرى بالمنظار بسرعة التعافي، وانخفاض احتمالية الإصابة بأي مضاعفات بعد العملية.

  • الجراحة المفتوحة: وتكون من خلال إجراء شق واحد كبير في أسفل البطن على الجانب الأيمن، ويلجأ جراح الأطفال إلى هذا النوع من الجراحة في حالات محددة تستدعي ذلك.

متى يعود الطفل إلى المنزل بعد عملية الزائدة الدودية؟

تعتمد مدة إقامة الطفل في المستشفى بعد العملية على حالته الصحية قبلها، ومتى تم تشخيص التهاب الزائدة الدودية.

ففي حالة علاج التهاب الزائدة الدودية العاجل واستئصالها في أسرع وقت يمكن للطفل العودة إلى المنزل في نفس اليوم.

لكن في الحالات التي تعرضت لتمزق الزائدة الدودية يحتاج الطفل إلى البقاء في المستشفى عدة أيام بعد الجراحة، يتابع فيها الطبيب حالته ويتلقي خلالها المضادات الحيوية للحد من العدوى، ويستطيع الطفل مغادرة المستشفى عندما تستقر حالته وتعود وظيفة الأمعاء الطبيعية.

هل من الممكن وقاية الطفل من التهاب الزائدة الدودية؟

يعد التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال غير معروف السبب، فربما يحدث هذا الالتهاب نتيجة انسداد الزائدة نتيجة دخول براز صلب أو بعض الطفيليات إليها، لذلك لا يوجد هناك ما يمكننا تجنبه أو حماية أطفالنا منه لمنع إصابتهم بالتهاب الزائدة الدودية.

وبذلك نختم هذا المقال الذي تضمن أعراض وعلاج التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال، فإذا كان لديكم أي استفسار آخر يمكنكم التواصل مع مركز الدكتور محمود طارق -استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة- من خلال الأرقام الموجودة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.

للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق