تجاربكم مع اللسان المربوط

تجاربكم مع اللسان المربوط​

يُعدّ اللسان المربوط من الحالات الشائعة التي يولد بها الكثير من الأطفال، وتتمثل في وجود نسيج قصير -اللجام- يربط اللسان من الأسفل بقاع الفم، مما يحد من حركته الطبيعية ويؤثر في وظيفته وتحديدًا الرضاعة، وحينما تُلاحظ الأمهات تلك الحالة تبدأ في البحث عن حلول فعّالة لعلاجها.

ومن خلال مقالنا بعنوان “تجاربكم مع اللسان المربوط” سوف نستعرض معكم أهم المعلومات عن هذه الحالة ووسيلة علاجها، كما نُجيب عن بعض الأسئلة التي قد تشغل بالكم حولها.

للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق

تجاربكم مع اللسان المربوط: متى تستدعي الحالة العلاج؟

ينبغي استشارة الطبيب فور ظهور أعراض اللسان المربوط عند الأطفال، فقد يؤدي تأخر العلاج إلى حدوث عدّة مشكلات، أبرزها مواجهة صعوبة في الرضاعة الطبيعية والقدرة على تناول الطعام، كذلك تسوس الأسنان في حالة الأطفال الأكبر سنًا.

وفي هذا الصدد، يتساءل الوالدين “هل اللسان المربوط يؤثر على النطق؟”، وقد يختلف الأمر من طفل لآخر، وعامةً قد تتأثر القدرة على الكلام خاصةً عند نطق بعض الحروف.

تجاربكم مع اللسان المربوط: هل الجراحة الحل الوحيد للعلاج؟

الجراحة هي الخيار الوحيد لتحرير حركة اللسان، وتُجرى تحت تأثير التخدير الكُلى أو دونه حسب عمر الطفل، ثمَّ يقص الطبيب اللجام باستخدام المقص أو المشرط الجراحي أو الليزر.

وقد تسير العملية داخل عيادة الطبيب نظرًا إلى بساطتها أو في المستشفى، وهي غير مؤلمة على الإطلاق، وقد يحدث بعدها نزيف طفيف يتضمن قطرتين من الدم فقط، ويستطيع الطفل الرضاعة بعدها.

ويُعد السن الأمثل لإجراء العملية ما بين أسبوعين و6 أسابيع، وذلك من أجل مساعدة الطفل مُبكرًا على الرضاعة الطبيعية بصورة جيدة وحمايته من المخاطر السابق ذكرها.

تجاربكم مع اللسان المربوط: كم تستغرق مدة العملية؟

عملية قص لجام اللسان من العمليات البسيطة للغاية، فهي تنتهي في غضون 10 إلى 20 دقيقة تقريبًا، وتتفاوت المدة تبعًا لعمر الطفل ومدى حاجته إلى التخدير الكلي.

تجاربكم مع اللسان المربوط: هل تستغرق مدة النقاهة من الجراحة مدة طويلة؟

يتعافى الأطفال من عملية قص لجام اللسان خلال فترة قصيرة، كما تتحسن قدرتهم على الرضاعة سريعًا، وقد تصل المدة إلى نحو أسبوع أو أسبوعين في حالة الأطفال الأكبر سنًا، وفي تلك الأثناء قد يشعرون بألم تخف حدته تدريجيًا مع مرور الوقت.

وينبغي للوالدين خلال مدة التعافي الالتزام بإرشادات الفريق الطبي بشأن التغذية السليمة وتناول الأدوية المسكنة، والتواصل فورًا معه إذا ظهرت أعراض غير طبيعية على الطفل، مثل الحُمى.

تجاربكم مع اللسان المربوط: ما مخاطر الجراحة

عملية اللسان المربوط آمنة بوجه عام، لذلك نادرًا ما ينجم عنها مضاعفات خطيرة، مثل:

  • النزيف.
  • العدوى.
  • تضرر الغدد اللعابية.
  • النفور من الرضاعة أو الطعام.
  • التصاق اللجام بقاعدة اللسان مُجددًا.

الأسئلة الشائعة حول اللسان المربوط عند الأطفال

نتطرق فيما يلي للإجابة عن بعض الأسئلة الشائع طرحها من قبل أولياء الأمور حول اللسان المربوط عند الأطفال:

ما هي مخاطر عدم إجراء عملية اللسان المربوط؟

كما ذكرنا سلفًا، يُسبب عدم إجراء عملية اللسان المربوط عدّة مخاطر، أبرزها:

  • مشكلات في النمو بسبب صعوبة الرضاعة الطبيعية.
  • آلام مبرحة للأم نتيجة مضغ الطفل لحلمة الثدي بدلًا من مصها.
  • فقدان القدرة على نطق بعض الحروف، مثل حرف الراء والسين والدال.
  • السُعال أو الاختناق في أثناء الرضاعة.
  • التهاب اللثة وتسوس الأسنان، نظرًا إلى تراكم بقايا الطعام داخل الفم وصعوبة تنظيفها.

هل اللسان المربوط عيب خلقي؟

نعم، يُعدّ اللسان المربوط عيب خلقي، فمن الطبيعي أن يفصل لجام اللسان من تلقاء نفسه قبل الولادة، وقد لا يحدث ذلك لأسباب غير واضحة، لكن يعتقد أنه ناجم عن بعض العوامل الوراثية.

وتُشير الاحصائيات أيضًا إلى أن الذكور أكثر عرضةً للولادة باللسان المربوط مقارنةً بالإناث.

هل اللسان المربوط درجات؟

تُقسم درجات اللسان المربوط -وفقًا لتصنيف كوتلو (Kotlow)- إلى 4 درجات رئيسية تبعًا للمسافة بين طرف اللسان وموضع التصاقه بقاع الفم، وهي تشمل الآتي:
الدرجة الأولى (الخفيفة): يلتصق اللسان بقاعدة الفم على بُعد 12-16 ملليمترًا من طرفه، وتُسبب هذه الدرجة تقييد بسيط للحركة.
الدرجة الثانية (المتوسطة): يبدأ الالتصاق بعد 8-11 ملليمترًا من طرف اللسان، ويصير حينها اللجام واضحًا ويؤثر في وظيفة اللسان.
الدرجة الثالثة (الشديدة): المسافة بين طرف اللسان وموضع اللجام تصبح أقصر، إذ تصل إلى 3-7 ملليمترًا.
الدرجة الرابعة (الأكثر حدةً): يلتصق اللسان تقريبًا بأكمله في قاع الفم، فالمسافة تكون بين طرفه واللجام أقل من 3 ملليمترًا.

هل تؤثر عملية ربط اللسان على النطق؟

لا، بل بالعكس تُسهم هذه العملية في تحسين القدرة على النطق وخاصةً الحروف التي كان من الصعب نطقها مُسبقًا، وعامةً إذا كان الطفل لديه بعض المشكلات في ذلك، فيمكن الاستعانة بأخصائي التخاطب بعد العملية من أجل تسهيل حركة اللسان وتعلم نطق الحروف بطريقة صحيحة.

هل اللسان المربوط للأطفال يفك لوحدة؟

في بعض الحالات، قد يفك اللسان المربوط من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، ولكن أحيانًا أخرى يظل كما هو ويؤثر في قدرة الطفل على الرضاعة، وحينئذ يجب التدخل جراحيًا لفك الربط وتحريك اللسان بسهولة.

هل يُمكن حماية الطفل من الولادة باللسان المربوط؟

لا توجد وسيلة تُسهم في حماية الطفل من الولادة بذلك العيب الخلقي، لأنه غير معلوم السبب، لكن يُمكن تفادي المضاعفات الناتجة عنه عبر إجراء العملية في وقت مُبكر، لتعزيز القدرة على التغذية بصورة طبيعية.

وفي ختام مقالنا الذي أتى بعنوان “تجاربكم مع اللسان المربوط”، نؤكد لكم على أن هذا العيب الخلقي شائع بين الأطفال ومُضاعفاته تكاد تكون طفيفة للغاية إذا عولج مُبكرًا، ويتضمن علاجه الخضوع لإجراء جراحي بسيط يهدف إلى قص اللجام وجعل اللسان أكثر حريةً.

ولضمان سير جراحة اللسان المربوط بأمان دونَ تعرّض الطفل لأيٍ من المخاطر المُشار إليها أعلاه، ننصحكم بإجرائها على يد جراح أطفال خبير كالدكتور محمود طارق، فهو استشاري جراحات الأطفال في مستشفى أبو الريش ويمتلك خبرة تصل لأكثر من 14 عامًا في هذا التخصص.

لحجز موعد مع الدكتور محمود طارق، اتصلوا بنا على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني.

للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق