تشتكي أمهات كثيرة من بكاء أطفالهن بعد عملية الطهارة، فرغم سهولة الجراحة وبساطتها تخلّف ألمًا وراءها قد يستمر حتى يومين أو ثلاثة أيام.
ولأننا نحرص على صحة أطفالكن، نوضح لكن بعض الوسائل التي من شأنها تخفيف ألم الطهور للطفل، وحمايته من الإصابة بالعدوى أو أي مضاعفات بعد العملية.
هل يمكنني إعطاء الطفل مسكنات للألم إذا بكى؟
قبل أن يسمح الطبيب بخروج الطفل من المستشفى، سوف يرشدكِ إلى نصائح عديدة، من بينها نوع الأدوية المستخدمة في تخفيف ألم الطهور للطفل، مثل المسكنات والمضادات الحيوية وغيرها.
عليكِ باستعمال الأنواع المذكورة في روشتة الطبيب فقط، وعدم استخدام الأنواع الأخرى التي توصيكِ بها إحدى قريباتكِ أو صديقاتكِ، فالطبيب هو الشخص الوحيد المطّلع على حالة الطفل، ويعلم الأدوية التي تناسب الطفل والتي لا تناسبه، أو قد تتسبب في إيذائه على المدى البعيد.
اقرئي أيضًا: كيفية التعامل مع ختان الطفل الرضيع؟
للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق
تخفيف ألم الطهور للطفل يبدأ بالتعامل مع الجرح بأيد نظيفة
لا يلتئم جرح الطهارة فور انتهاء عملية الختان أو حتى في اليوم الذي يليه، فالجسم يحتاج إلى بعض الوقت لكي يعود إلى حالته الطبيعية.
ولذلك قد يتلوث جرح الطفل ويتسبب بمرضه إذا أُصيب بميكروب ما، بالتالي ينبغي للأم أن تحذر جيدًا عند التعامل معه، فما هي الطريقة المثلى للتعامل مع جرح الطهارة عند الأطفال؟
عليكِ بغسل يديكِ جيدًا قبل التعامل مع الجرح وعدم لمسه بيدين متسختين، فقد ينقل ذلك العدوى إليه، ثم ينبغي لكِ اتباع طريقة الغيار على الطهارة بصورة صحيحة.
طريقة الغيار على الطهارة
بعد عملية الطهارة، ينبغي لكِ تبديل ضمادات طفلك وتنظيف جرحه 3 مرات أو أكثر يوميًا تبعًا لحالته وتوصيات الطبيب، ويُفضل أن تتبعي الطريقة التالية عند تغيير ضمادة الطفل:
- نزع الحفاضات.
- إزالة الضمادات من على الجرح.
- وضع الطفل في ماء دافئ وترك العضو الذكري مكشوفًا داخل الماء (يفضل فعل ذلك بعد مرور يومين من العملية).
- تجفيف الجرح جيدًا.
- دهن الكريمات الموضعية التي أوصى بها الطبيب.
- وضع ضمادة جديدة على الجرح.
بهذه الطريقة سوف تحافظي على نظافة الجرح، ما يساهم في تخفيف ألم الطهور للطفل.
اقرئي أيضًا: مدة شفاء الطفل بعد الختان.
هل يمكنني استخدام المناديل المبللة لتنظيف جرح الطهارة؟
لا يُمانع الأطباء استخدام المناديل المبللة لتنظيف جرح الطهارة في الأيام الأولى بعد الجراحة، وكذلك يسمحون باستعمال الماء والشامبو، لكن بعد مرور عدة أيام.
تغيير الحفاضات دوريًا يساعد على تخفيف ألم الطهور للطفل
أمرٌ آخر يساهم في تخفيف ألم الطهور للطفل ويحمي جرحه من التلوث هو تغيير الحفاضات المتسخة على الداوم، فمن الضروري ألا تتركي طفلك بنفس الحفاضة لعدة ساعات، فالبول والبراز الموجودان بها قد يتسببان في تراكم البكتيريا على الجرح.
آخر ما نرغب في أن ننصحكِ به -عزيزتي الأم- أن تتواصلي مع الطبيب إذا شعرتِ بازدياد وتيرة البكاء رغم اتباعكِ لوسائل تخفيف ألم الطهور للطفل التي ذكرناها سابقًا، وأيضًا إذا لاحظتِ أي أعراض غريبة بدت على الجرح، ولا تنصتي دومًا إلى تجارب الأمهات الآخرين، فلكل طفل تجربة خاصة مع عملية الطهارة، وبناءًا على ذلك ينبغي التعامل معه بالطريقة التي تناسب وضعه الصحي.