هل يمكن أن تظهر اعراض التهاب القناة المرارية على الأطفال؟

عند التحدث عن التهاب القناة المرارية، فقد يكون الاعتقاد السائد أنه مرض يصيب البالغين فقط، ولكن ما مدى صحة تلك الأقاويل؟

في هذا المقال، سنستكشف معًا ما إذا كانت اعراض التهاب القناة المرارية تظهر على الأطفال أيضًا أم لا، بجانب التحدث عن أهمية التشخيص السريع لمعرفة كافة جوانب المشكلة والتعامل معها بحذر قبل أن تحتد الأعراض.

شائعات وحقائق حول الإصابة بالتهاب المرارة في الصغر

تُشاع بعض الأقاويل غير العلمية عن ندرة حدوث التهابات المرارة في الطفولة، وأن الإصابة تقتصر فقط على البالغين، إلا أن تلك الشائعات تبتعد كليًا عن الصواب..

في الواقع، يمكن للأطفال أن يصابوا بالتهاب المرارة بسبب العديد من العوامل، وقد تكون لديهم نفس الأعراض التي تظهر عند البالغين، مثل ألم الجزء العلوي من البطن والغثيان.

 

مسببات ظهور اعراض التهاب القناة المرارية على الأطفال

توجد عدة عوامل ومسببات يمكن أن تسهم في ظهور اعراض التهاب القناة المرارية على الأطفال. تشمل تلك المسببات ما يلي:

العدوى والالتهابات

التهابات القناة الصفراوية أو الالتهابات المعوية الناتجة عن العدوى الفيروسية.

الحصى المرارية

يمكن أن تترسب الحصوات في القناة الصفراوية للأطفال، وذلك بسبب تناول الأطعمة المصنعة والشيبسي الغني بالأملاح و النكهات الصناعية، مما يتسبب في تهيج والتهاب القناة وظهور اعراض التهاب القناة المرارية.

الأمراض الوراثية

توجد بعض الأمراض الوراثية التي قد تزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالتهاب القناة المرارية.

عادة ما تكون المشكلة بسيطة، ولكن من المهم تشخيص التهاب المرارة في الأطفال بسرعة ودقة، إذ قد تتشابه اعراض التهاب القناة المرارية مع العديد من الأمراض الأُخرى.

كيفية اكتشاف الإصابة

عادة ما تُكتشف الإصابة عقب ظهور اعراض التهاب القناة الصفراوية وشكوى الطفل المتكررة من الآتي:

• ألم في الجزء العلوي من البطن، وقد يكون الألم متقطعًا أو مستمرًا.
• الغثيان والقيء، وخاصة بعد تناول الطعام.
• شحوب الوجه نتيجة للالتهاب وتأثيره على الجسم.

في الحالات المتقدمة قد تسبب اضطرابات القناة المرارية في تراكم الصفراء في الجسم، الأمر الذي يتسبب في تلون الجلد والعينين باللون الأصفر بجانب ارتفاع درجة الحرارة، وتلك أعراض تستوجب سرعة التوجه إلى الطوارئ للحفاظ على سلامة الطفل.

يجب الانتباه إلى أن هذه الأعراض قد تشير أيضًا إلى وجود أمراض أخرى، ولذلك من المهم أن يتم تشخيص التهاب القناة المرارية وتحديد العلاج المناسب بواسطة الأطباء المختصين.

وسائل تشخيص الإصابة بالتهاب القناة المرارية

إن تشخيص الإصابة بالتهاب القناة المرارية في الأطفال يتطلب التحقق من الأعراض الظاهرة وإجراء بعض الفحوصات الطبية لمعرفة مدى تقدم الحالة والتوجه نحو الوسيلة العلاجية المثلى. تشمل تلك الفحوصات ما يلي:

• جمع معلومات مفصلة حول الأعراض التي يعاني منها الطفل.
• فحص البطن والمنطقة المحيطة للكشف عن أي تورم أو ألم.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) بهدف الحصول على صورة مفصلة للقناة الصفراوية وتحديد ما إن كان هناك وجود لأي حصوات.
• إجراء فحوصات الدم من أجل تقييم مستويات الإنزيمات الكبدية والمؤشرات الدالة على التهاب القناة المرارية.

بناءًا على اعراض التهاب القناة المرارية ونتائج الفحوصات يُحدد النمط العلاجي للطفل، وما إن كانت حدة الالتهاب تستوجب الخضوع إلى جراحة استئصال.

وسائل علاج اعراض التهاب القناة المرارية

تشمل وسائل علاج اعراض التهاب القناة المرارية الآتي:

• يمكن استخدام المسكنات لتخفيف الألم المرتبط بالتهاب القناة المرارية تبعًا للجرعات التي توصف بدقة أو وصف أدوية قد تساعد في تفتيت الحصى وتسهيل خروجها عبر القناة الصفراوية.
• أما في حالة وجود حصوات صفراوية كبيرة الحجم أو التهاب شديدة في القناة الصفراوية قد يستلزم الأمر استئصالًا جراحيًا عاجلًا.

تخوفات الأهل من خضوع صغارهم لاستئصال المرارة

يتخوّف الأهل من خضوع صغارهم لعملية استئصال المرارة لاعتقادهم أنها قد تؤدي إلى مضاعفات جراحية خطيرة، إلا أن خبرة وكفاءة الطبيب في إجراء العملية يجعل تلك المضاعفات نادرة الحدوث.

لهذا من الضروري عدم الانسياق وراء أي من الشائعات أو الاستماع إلى تجارب سابقة لعائلات أخرى قد حدثت معهم بعض المضاعفات نتاج الاختيارات الخاطئة.

خطوات جراحة استئصال المرارة للأطفال

تُجرى جراحة استئصال المرارة للأطفال من خلال بعض الخطوات الدقيقة كما يلي:

• تخدير الطفل.
• صُنع شق صغير في البطن.
• إدخال أدوات الجراحة كالمنظار أو الأدوات الجراحية المساعدة في اتجاه المرارة.
• استئصال المرارة.
• خياطة الجرح بعناية من خلال غرز تجميلية لا تترك ندبات.

بعد ذلك يُنقل الطفل إلى وحدة الرعاية المركزة أو غرفة الانعاش لمتابعة حالته بعد الإفاقة و مراقبة العلامات الحيوية، مثل: ضغط الدم ونبضات القلب ومستويات الأكسجين في الدم.

يحتاج الطفل إلى فترة تعافٍ في المستشفى تقدّر بنحو 48 ساعة، بعدها يمكنه العودة إلى المنزل.

أفضل طبيب لإجراء جراحة استئصال المرارة للأطفال

الدكتور محمود طارق -استشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة- هو أفضل من يجري جراحات استئصال المرارة للأطفال لأنه ملمٌ بأحدث التقنيات والإجراءات الجراحية التي توصل إليها العلم حتى الآن.

بجانب ذلك الدكتور محمود طارق لديه تاريخ طويل وخبرة دقيقة في مجال جراحات الأطفال، ما يجعل احتمالية حدوث مضاعفات ما بعد العملية ضعيفة للغاية.

يمكنكم الآن التواصل مع الدكتور محمود طارق -استشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة- للتعرف على المزيد من المعلومات أو لتشخيص لحالة طفلك إن كان يعاني أي من اعراض التهاب القناة المرارية عند الأطفال، وذلك عبر الأرقام الظاهرة في موقعنا الإلكتروني.