يُعدّ اللسان المربوط أو ما يُطلق عليه “لجام اللسان” عيب خلقي شائع بين الأطفال، ينتج عن التصاق طرف اللسان السفلي بقاع الفم عبر رباط نسيجي قصير وسميك نسبيًا يحد من حركة اللسان الطبيعية.
يُسبب اللسان المربوط أحيانًا بعض المشكلات الصحية إذا لم يُعالَج، أشهرها صعوبة الرضاعة وتناول الطعام.
ما هي درجات اللسان المربوط عند الأطفال؟ وكيف يُمكن علاجها؟ نُجيبكم عن هذه الأسئلة خلال سطور مقالنا اليوم.
للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق
ما هي درجات اللسان المربوط عند الأطفال؟
عند رؤية اللسان المربوط بالصور التي ينشرها الأطباء والآباء المصاب أبنائهم بهذه المشكلة نُلاحظ أنها تُصنف إلى 3 درجات حسب حجم اللسان المُلتصق بقاع الفم، وهم:
-
الدرجة الخفيفة
تُعدّ من أبسط درجات اللسان المربوط، إذ يتحرك اللسان في جميع الاتجاهات بحرية إلى حدٍ ما، فلا يُسبب مشكلات للطفل.
-
الدرجة المتوسطة
يلتصق جزء كبير من أسفل طرف اللسان بقاع الفم، مما يؤدي إلى صعوبة في البلع والرضاعة.
-
الدرجة الشديدة
في الدرجة الخفيفة والمتوسطة يلتصق اللسان التصاقًا جزئيًا، بينما في الدرجة الشديدة يلتصق كُليًا مُقيدًا حركة اللسان تمامًا.
هل تختلف أعراض اللسان المربوط باختلاف درجاته؟
تختلف شدة الأعراض التي تظهر على الأطفال باختلاف درجات اللسان المربوط، فكلما كان الالتصاق كلي زادت حدة الأعراض ولاحظها الوالدين بسهولة، بينما في حالات الالتصاق الجزئي قد تستغرق الأعراض وقتًا حتى تبدو واضحةً وعادةً ما تكون أخف.
وتتضمن أعراض اللسان المربوط عند الأطفال ما يلي:
- صعوبة في تحريك اللسان إلى الجانبين وخارج الفم.
- الضغط على الحلمة بدلًا من امتصاصها، ما يتسبب في مُعاناة الأم آلامًا بحلمة الثدي في أثناء الرضاعة.
- وجود فجوة بين الأسنان الأمامية في الفك السُفلي تظهر مع تقدم الطفل بالعمر.
وفي سياق حديثنا عن الأعراض، قد يتبادر إلى ذهن أولياء الأمور سؤالًا، وهو “هل اللسان المربوط يؤثر على النطق؟” يُؤدي اللسان المربوط إلى مواجهة صعوبة في نطق بعض الحروف التي منها الراء واللام والسين إذا تأخر علاجه فترات طويلة.
هل جميع درجات اللسان المربوط عند الأطفال تحتاج إلى علاج؟
عادةً لا تحتاج درجة اللسان المربوط الخفيفة إلى علاج ما لم تُسبب مشكلات تُؤخر نمو الطفل مثل الدرجة المتوسطة والشديدة.
تُعالَج الدرجات المتوسطة والشديدة من خلال إجراء طبي بسيط وسريع لا يستغرق سوى بضع دقائق تحت تأثير التخدير الموضعي في الرضع أو التخدير الكلي للأطفال الأكبر سنًا، وخلاله يقطع الطبيب الرباط أو اللجام الواصل بين اللسان وقاع الفم باستخدام الليزر.
غالبًا ما يخضع الطفل لهذه العملية خلال الشهر الأول بعد الولادة حتى يستطيع الرضاعة جيدًا ليكتمل نموه على نحو سليم.
ما مضاعفات علاج درجات اللسان المربوط الجراحي؟
نادرًا ما تُسبب عملية اللسان المربوط مُضاعفات خطيرة، وذلك في حال خضوع الطفل لهذه العملية على يد جراح مبتدئ وإهمال الوالدين الإرشادات المُوصى بها خلال فترة النقاهة، وتتضمن هذه المضاعفات:
- النزيف.
- العدوى.
- النفور من الرضاعة.
- تكوّن ندبات حيثُ موضع الجراحة.
- تلف القنوات اللعابية في الفم.
وفي هذا الصدد، ننصحكم باختيار جراح ماهر وعلى قدر كافِ من الخبرة والكفاءة لإجراء هذه الجراحة بأعلى نسبة نجاح ممكنة؛ حفاظًا على صحة طفلكم.
هل عملية اللسان المربوط عند الأطفال باهظة الثمن؟
رُغم أن عملية قطع لجام اللسان عند الأطفال من العمليات البسيطة، تتفاوت تكلفتها من مركز طبي لآخر؛ نظرًا إلى وجود بعض العوامل التي تُسهم في تحديدها، من أهمها:
- مهارة الجراح القائم على العملية: يرتفع سعر العملية إذا كان الجراح خبيرًا في هذا المجال.
- جودة المركز الطبي: كلما كان المركز الطبي المُستضيف للعملية مُجهزًا بأحدث الأجهزة، ارتفعت تكلفة العملية.
- المدينة: يختلف سعر عملية اللسان المربوط بين المدن، فعادةً ما يكون سعرها أعلى في المدن الحيوية مقارنةً بالمدن النائية.
لكن ينبغي للوالدين عند اتخاذ قرار إخضاع طفلهم لهذه الجراحة التركيز على مهارة الطبيب أولًا وليس السعر فقط، فصحة صغيرهم هي الأهم.
وفي نهاية الحديث عن درجات اللسان المربوط عند الأطفال، نُوصيك باستشارة الدكتور محمود طارق -مدرس واستشاري جراحة الأطفال- إذا لاحظت أعراض هذه الحالة على طفلك؛ لعلاجها سريعًا بأفضل التقنيات والأجهزة الجراحية.
لحجز موعد مع الدكتور محمود طارق، تواصلوا معنا عبر الأرقام الظاهرة أمامكم على موقعنا الإلكتروني.