ينتاب الأهل دومًا الخوف على صحة أبنائهم، ومن بين المشكلات الصحية التي قد تثير قلقهم ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال. فهل هذه المشكلة خطيرة، وهل ارتفاع الخصية اليمنى طبيعي؟
تابعوا قراءة السطور التالية لتتعرفوا إلى إجابات تلك الأسئلة حتى تقر أعينكم ويهدأ بالكم.
للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق
ما هو ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال؟
يُقصد بارتفاع الخصية هو عدم نزولها إلى مكانها الطبيعي في كيس الخصية (كيس الصفن).
يمكن أن يكون هذا الارتفاع طبيعيًا خاصة عند الأطفال الرضع، وعادة ما تنزل إلى مكانها خلال 3-6 شهور الأولى من حياة الطفل، لكن إذا تأخر نزولها لفترة تزيد عن ذلك فلا بد من زيارة الطبيب المختص لتقييم الرضيع طبيًا.
ما أسباب ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال؟
السبب الرئيسي لارتفاع الخصية غير معلوم، ومع ذلك فإن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الطفل بها، لعل أهمها:
- العوامل الوراثية والجينات.
- صحة الأم في أثناء الحمل والولادة.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- الولادة المبكرة.
كيف أعرف أن خصية طفلي سليمة؟
من العلامات الأساسية في شكل الخصية المعلقة للأطفال أنه لا يمكن الشعور بوجودها في كيس الصفن، كما أن الكيس يبدو مسطحًا وأصغر من حجمه الطبيعي.
ولمعرفة ما إذا كانت خصية طفلك سليمة أم لا، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- الملاحظة البصرية: راقب كيس الخصية لدى الطفل، هل يبدو ممتلئًا أم فارغًا.
- الفحص اليدوي: تحسس كيس الخصية بلطف للتحقق من وجود كتلة صغيرة في كل كيس، مما يدل على وجود كلا الخصيتين في مكانهما الطبيعي.
- استشارة الطبيب: استشيري طبيب الأطفال لإجراء فحص طبي شامل إذا شعرتِ بالشك.
هل وجود خصية مرتفعة عن الأخرى أمر طبيعي؟
وجود خصية مرتفعة عن الأخرى قد يكون أمرًا طبيعيًا في بعض الحالات، فعادةً تكون الخصيتان غير متساويتين تمامًا في الارتفاع، إذ تميل الخصية اليمنى لأن تكون أعلى قليلاً من اليسرى، وهذا التفاوت طبيعي ولا يشير إلى مشكلة صحية.
لكن إذا كانت الخصية المرتفعة مصحوبة بألم أو تورم أو تغيرات في الحجم أو الشكل، فقد يكون ذلك علامة على مشكلة طبية تحتاج إلى تقييم طبي.
هل ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال: الأسباب والعلاج اتفاع الخصية خطير؟
لا، فإن ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال ليس خطيرًا إذا تدخّل الطبيب لعلاجه مبكرًا، ولفهم الأمور بوضوح دعونا نشرح لكم أولًا وظيفة الخصية.
تُعد الخصية من الغدد التناسلية الذكرية الأساسية، إذ تلعب دورًا محوريًا في إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الجنسية، وجدير بالذكر أن كيس الخصية يُبقيها في درجة حرارة منخفضة عن درجة حرارة الجسم العادية، مما يحافظ على صحة الحيوانات المنوية.
وبناء على ذلك فإن الخصية التي تبقى معلقة ومرفوعة لأعلى لا تتمكن من أداء وظيفتها، وقد يؤدي تأخر نزولها وإهمال علاجها إلى زيادة خطر الإصابة بالمضاعفات التالية:
- العقم.
- سرطان الخصية في مرحلة البلوغ.
- التواء الخصية، ويحدث هذا عندما يلتوي الحبل المنوي مما يسبب ألمًا شديدًا.
- الفتق الإربي، وهو بروز جزء من الأمعاء من خلال عضلات أسفل البطن.
لذلك، من المهم تشخيص حالة الخصية المعلقة وعلاجها في أسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات المحتملة، ويجب معرفة الفرق بين الخصية النطاطة والخصية المعلقة، لأن الخصية النطاطة يمكن أن تتحرك طبيعياً وتعود إلى وضعها دون أي مشكلات.
اقرأ أيضًا :هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟ إليك إجابات أهم 5 أسئلة عن هذه العملية
ما علاج ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال؟
يعتمد علاج ارتفاع الخصية اليمنى أو اليسرى على عمر الطفل، وغالبًا ما يوصي الأطباء بما يلي:
- الانتظار والمتابعة المنتظمة لحالة الطفل حتى يبلغ عمر 6 أشهر.
- العلاج الجراحي بعد عمر 6 شهور لتحريك الخصية وإعادتها إلى الكيس الخاص بها، وقد يجري الطبيب العملية بالجراحة المفتوحة أو بالمنظار.
ولا يفوتنا أن ننوه على ضرورة خضوع الطفل للعلاج الجراحي قبل عمر 18 شهر، لتجنب إصابته بأي مضاعفات صحية أو وقوع أي ضرر بأنسجة الخصية.
وفي النهاية نؤكد على أن ارتفاع الخصية اليمنى عند الأطفال حالة تحتاج إلى اهتمام ومتابعة منتظمة، كما ينبغي عدم التردد في استشارة الطبيب المختص عند الشك في وجود أي أعراض غير طبيعية.
لمزيد من المعلومات يسعدنا تواصلكم مع الدكتور محمود طارق -استشاري جراحات الأطفال وحديثي الولادة- عبر الاتصال بالأرقام التالية.