يُولد بعض الأطفال ولديهم تضيق خلقي في فتحة الإحليل (وهي القناة التي يمر منها البول من المثانة إلى خارج الجسم) ولكن قد يحدث التضييق بسبب التعرض للالتهابات المتكررة أو الإصابات أو تكّون ندبات من جراحات سابقة أيضًا!
ويلجأ الأطباء في حالات ضيق الإحليل إلى التدخل الجراحي لتوسيع مجرى البول والتخلص من التضيق، ورغم النجاح الذي تحظى به العملية، يتساءل البعض دائما -بدافع الخوف-: “ما أضرار عملية توسيع مجرى البول؟ وكيف نتجنبها؟”.
للحجز و الاستعلام مع الدكتور محمود طارق
هل عملية توسيع مجرى البول خطيرة؟
تساعد عملية توسيع مجرى البول على تخفيف أعراض تضيق مجرى البول، ومنها:
صعوبة التبول وضعف تدفق البول والألم في أثناء التبول.
الضغط على الكلى والمثانة.
احتمالية الإصابة ببعض المضاعفات مثل العدوى أو تلف الكلى.
وتعد عمليه توسيع مجرى البول للأطفال والكبار إحدى الجراحات البسيطة التي تحظى ينسب نجاح مرتفعة تزيد عن 90%، ولكن كغيرها من العمليات الجراحية قد يكون لها بعض المضاعفات والأضرار، فيا ترى ما أضرار عملية توسيع مجرى البول؟
تعرف على:كم تستغرق عملية توسيع مجرى البول للأطفال؟
ما أضرار عملية توسيع مجرى البول للاطفال؟
يخلط الكثيرون ما بين أضرار عملية توسيع مجرى البول والمضاعفات المحتملة بعدها، إذ لا يحف الجراحة أضرار من الممكن أن تؤثر سلبًا في حياة الطفل في المستقبل، بل لها مضاعفات محتملة قليلة ونادرة ولكننا نسردها فيما يلي:
- النزيف بعد العملية: ويكون خفيفًا، وعادة ما يتوقف من تلقاء نفسه.
- العدوى: يوجد احتمال بسيط للإصابة بالعدوى في مجرى البول، ويمكن التغلب على ذلك بتناول المضادات الحيوية.
- تلف مجرى البول: قد يحدث تلف مجرى البول في أثناء العملية ولكن بصورة نادرة.
- فشل العملية: قد يحتاج بعض المرضى إلى تكرار العملية إذا لم تنجح من المرة الأولى.
كيفية التغلب على أضرار عملية توسيع مجرى البول
يمكن الوقاية من مضاعفات أو أضرار عملية توسيع مجرى البول للأطفال -كما يعتقد البعض- عن طريق:
- اختيار الجراح المناسب: من الضروري اختيار جراح أطفال ذو خبرة واسعة وحسن السمعة، ويعتمد على أحدث التقنيات العلاجية لتقليل خطر حدوث المضاعفات.
- الالتزام بالتعليمات قبل العملية: يجب على الوالدين اتباع جميع التعليمات التي يقدمها الطبيب قبل العملية، فيما يخص تناول الطعام والشراب والأدوية الموصوفة.
- متابعة التعليمات الطبية: فيما يخص العناية بالجرح وإعطاء الأدوية وتغيير الضمادات.
- مراقبة حالة الطفل: يجب العناية بالطفل ومراقبة حالته عن كثب؛ بحثًا عن أي علامات تدل على وجود مضاعفات مثل: الحمى أو الألم الشديد أو صعوبة التبول.
- المتابعة مع الطبيب بعد العملية: يجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب؛ لإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من شفاءه بصورة صحيحة.
أقرأ أيضًا: عملية اصلاح مجرى البول (علاج الاحليل السفلي)
نصائح ما بعد عملية تصحيح مجرى البول
يجب على الأبوين ممن لديهم طفل خضع لعملية توسيع مجرى البول الالتزام بالتعليمات التالية لتعزيز شفائه:
- تقديم غذاء صحي ومتوازن للطفل.
- تشجيع الطفل على الحصول على الراحة الكافية بعد العملية.
- منع الطفل عن القيام بأنشطة عنيفة قد تؤدي إلى إصابة الجرح.
- تشجيع الطفل على شرب الكثير من السوائل.
- الاهتمام بنظافة الجرح، واتباع تعليمات الطبيب بشأن العناية بها.
هل تؤثر عملية توسيع مجرى البول في قدرة الطفل على الإنجاب في المستقبل؟
لا تؤثر عملية توسيع مجرى البول في قدرة الطفل على الإنجاب في المستقبل، فالهدف من العملية توسيع مجرى البول وتصحيح عيب خلقي أو تضيق حدث بسبب إصابة أو غيرها، ولكن لا دخل للعملية بالأعضاء التناسلية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية (الخصيتين).
لقد تطورت جراحات المسالك البولية وصارت أكثر دقة مما يقلل خطر حدوث مضاعفات، لذا لا يستحق الأمر التفكير ولا ينبغي الخوف من أضرار عملية توسيع مجرى البول للأطفال.